التسامح بين الأفراد

يونيو 19, 2025

في أحد المجمعات السكنية، كان يعيش شاب يدعى” سامي”. طالب جامعي في السنة الأخيرة. كان دائم الانشغال بالمذاكرة ، ولا يحب الضوضاء. يسكن في الشقة المقابلة له شاب آخر اسمه ” انس” ، يعمل بدوام ليلي، ويحب الاستماع للموسيقى بصوت عال حين يعود الي البيت فجراً

تكررت الضوضاء كثيراً ، وبدأ سامي يضيق ذرعاً. كتب ملاحظة غاضبة وعلقها على باب أنس: ” احترم جيرانك! نريد النوم لا الحفلات

لكن انس لم يرد، بل في صباح اليوم التالي، وجد سامي رسالة على باب شقته كانت مكتوبة بخط يد أنس

اعتذر منك يااخي، ماكنت اعلم ان الصوت يزعجك، كنت أظنه مسموعاً بالكاد” شكراً لانك نبهتني، وساراعي ذلك من اليوم سامحني

شعر سامي بالحرج، وفهم أن الغضب لم يكن أفضل طريقة. حمل معه كوب قهوة وطرق باب أنس قائلاً

” شكراً على أخلاقك.. وانا اسف على اسلوبي”

ومنذ ذلك اليوم اصبحا صديقين، وتحولت رسائل العتاب إلى دعوات افطار وسحور

مازن مرزوق الجعيد

اشراف: أ. سامي عباد الطويرقي

share on -
Scroll to Top