قصة عن التسامح

مايو 22, 2025

في قرية صغيرة تُدعى” عين السلام”، كانت تعيش عائلتان متجاورتان منذ أجيال:عائلة الحاج سالم وعائلة أبو ناصر. رغم الجيرة الطويلة، نشب بين العائلتين خلاف قديم بسبب شجرة زيتون تقع على الحدود بين بيتيهما. كل طرف كان يظن أن الشجرة له، ورفض كل منهما التنازل عنها، فتحولت الشجرة من رمز للبركة إلى مصدر للنزاع.

مرت السنوات، وتوسعت الهوة بين العائلتين، حتى أن أولادهم لم يعودوا يتحدثون مع بعضهم، رغم أنهم كانوا أصدقاء طفولة. ومات الكبار وبقى الخلاف في القلوب.

في يوم من الأيام، نشب حريق في أحد بيوت القرية المجاورة، وامتد بسرعة بسبب الرياح. كان بيت “ابو ناصر” في طريق النار. هرع الجيران للمساعدة، لكن أكثر من وقف وقفة رجل كان سامر بن الحاج سالم، الذي اقتحم الدخان وأنقذ أطفال أبو ناصر بنفسه ، غير مبال بالخلافات القديمة.

وبعد أن انتهى الحريق وتم إنقاذ الجميع، وقف أبو ناصر مذهولا، واقترب من سامر والدموع تملأ عينيه ، وقال له : ” يابني مافعلته اليوم أكبر من كل الخلافات. سامحت أباك وسامحت نفسي.

share on -
Scroll to Top