في قرية صغيرة، كان هناك رجل يُدعى سالم، معروف بين أهل القرية بطيبته وكرمه، لكنه كان يحمل في قلبه غلاً لا يزول بسهولة. كلما أخطأ إليه أحد، احتفظ بالسخط في قلبه ولم يكن قادراً على المسامحة في يوم من الأيام، حدث خلاف بين سالم وجاره حمدان، حيث كسر حمدان عن غير قصد شيئأ ثميناً يخص سالم. غضب سالم غضباً شديداً وقطع علاقته بحمدان، حاملاً في قلبه مرارة لا تزول.

مرت الأيام، وأحس سالم بالوحدة والحزن، إذ بات قلبه مثقلاً بالضغينة، مما أثر على صحته النفسية والجسدية. لم يعد يجد لذة في حياته كما كان من قبل. وفي يوم غظيم اجتمع فيه أهل القرية لحل مشكلة كبيرة تهدد الجميع، احتاج سالم إلى التعاون مع جاره حمدان، فقرر أن يغفر له ويترك الماضي خلفه. حينما مسامحاً حمدان، شعر سالم بانفراج في صدره وراحة نفسية غامرة، وكأن ثقلاً كبيراً قد أُزيح عن قلبه.

بالتعاون والعمل المشترك،استطاع سالم وحمدان أن يحلا المشكلة التي تهدد قريتهم، وعادت العلاقات بينهم الي ماكانت عليه بل وأفضل العبرة:

التسامح قوة عظيمة تبعت السلام في النفوس وتريح القلوب. ليس فقط يغفر الإنسان للآخرين، بل يحرر نفسه من أعباء الحقد والضغينة، فتزداد سعادته وصفاء حياته.

الطالب: حاتم عيسى نجد الروقي
المعلم: سامي عماد الطويرقي