الاسم: ربان عايض الجعيد
أشرف الأستاذ: سامي عباد الطوريقي
قصة عن التسامح بين الأفراد
في قرية صغيرة تحيط بها الجبال والبساتين، كان هناك رجل يُدعى سامي، معروف بطيبته وودوته. وكان له جار يُدعى فهد. رجل سريع الغضب، يحمل في قلبه بعض العُقد ناجمة سامي بسبب خلاف قديم بين عائلتيهما. لم يكن سامي يعلم سبب كراهية فهد له، لكنه كان دائماً يرد على الغيظ بالسلام.
وذات يوم، شب حريق في بيت فهد بسبب تماس كهربائي. كان الناس يراقبون من بعيد، خائفين من انتشار النار، لكن سامي لم يتزحزح. هرع إلى بيت جاره، وساعد في إخراج أفراد الأسرة واحداً تلو الآخر، ثم عاد ليساعد في إطفاء الحريق قبل أن تأتي فرقة الدفاع المدني.
بعد أن هدأ الوضع، وقف فهد أمام سامي وعبناه ممتلئان بالدموع. وقال: “لقد أخطأت في حقك كثيراً، وكنت أحمل في قلبي شيناً لا يستحق أن يُحمل، واليوم أنقذتني رغم كل شيء، سامحني”.
ابتسم سامي وقال: “كلنا نخطئ يا فهد، لكن الحياة أقصر من أن نضعها في الحقد. أنا سامحتك منذ زمن، وأتمنى أن تبدأ صفحة جديدة بيننا”.
منذ ذلك اليوم، أصبح سامي وفهد من أقرب الأصدقاء، وصريحاً مثلما رأيا لأهل القرية في قوة التسامح، وكيف يمكن لعمل صغير أن يفتح باباً كبيراً للحب والتفاهم.