قصة عن التسامح بين الافراد

يونيو 19, 2025

في حي قديم بمدينة الطائف، تعيش عائلتان متجاورتان يفصل بينهما جدار قصير. كانت عائلة العم سعيد تتميز بطيبتها وهدوئها، بينما عرفت عائلة أبو خالد بحدة الطباع وسرعة الغضب

بدأت المشاكل عندما بدأت اغصان شجرة الليمون الكبيرة في فناء منزل العم سعيد تمتد لتظلل جزءاً من فناء منزل أبو خالد. لم يتردد أبو خالد في الذهاب إلى جاره بغضب وطلب قطع الأغصان فوراً ، وبألفاظ قاسية.

حزن العم سعيد لكلام جاره، لكنه حافظ على هدوئه وقال: ” يا أبا خالد، حقك علي، سأقوم بتقليم الأغصان التي تضايقك.” وبالفعل قام العم سعيد بتقليم الأغصان بنفسه في اليوم التالي

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. ذات يوم، كان ابن ابو خالد يلعب بالكرة في الفناء فارتطمت الكرة خطأ بنافذة منزل العم سعيد وكسرت الزجاج. ثار أبو خالد غضباً على ابنه، لكن قبل أن يتوجه إلى جاره للاعتذار، فوجيء بالعم سعيد يطرق بابه مبتسماً

قال العم سعيد: ” لا عليك يا أبا خالد، فالزجاج يستبدل. المهم ان ابنك بخير. ” تفاجأ ابو خالد برد فعل جاره الهاديءء والمتسامح. شعر بالخجل من تصرفه الأول وحدة كلامه

منذ ذلك اليوم، بدأت العلاقة بين العائلتين تتغير. أصبح ابو خالد أكثر لطفاً وتقديراً للعم سعيد . تبادلا الزيارات والاحاديث الودية، واكتشف كل منهما الجانب الطيب في الآخر. تعلم أبو خالد درساّ قيماً في التسامح وكظم الغيظ، وأدرك أن العفو والصفح يفتحان قلوباً ويقربان نفوساً.

بمرور الوقت، اصبح الجداران القصير بين المنزلين وكأنه غير موجود، فقد تلاشت الخلافات وحل محلها الاحترام والمودة. وأدرك الجميع أن التسامح ليس ضعفاً، بل هو قوة عظيمة تبني جسوراً من المحبة والسلام بين الناس.

اشراف المعلم الأستاذ: سامي عباد الطويرقي

اسم الطالب: باسل صالح الغامدي 3/4

share on -
Scroll to Top